سمـعـت بـأن طـاووسـا
اتـى يـومـا ســلــيـمــان
يـــجـــرر دون و فــــد
الـطيـر أذيـالُ و اردانـا
و يظهـر ريـشـه طـوراً
و يخـفي الريش احيانـا
فــقــال لــدي مســالــةُ
اظــــن أوانــــهــــا أن
و ها قد جأت أعرضهـا
عـلى أعــتــاب مولانــا
سألت الروض بلأزهــار
و الألــــــوان مـــــزدان
ألم أستــوفــأي الــظــرف
أشـــكــــالً و ألـتـوانــــا
الـــم أصــبـح بـبـابــكـــم
لـجـمـع الطـيـر سلـطـانـا
فحسن الصوت قد أمســى
نصتيـبـي مـنـه حـرمــانــا
فـــمــا تـــيـمـت أفــئــدةً
و لا أســـكـــرت أذانـــا
و هـذه الطير احـقـرهــا
يـزيــد الـصـب أشـجـانـا
و تـهـتـز الـمــلــوك لــه
إذا مــا هـــز عـيـــدانـــا
فــقـال لـه ســلــيــمــان :
لــقــد كــان الــذي كـــان
تـعـالــت حـكـمـه الـبـاري
و جـل صــنــيـعـه شـــان
فــلو أصـبحــت ذا صـوت
لــمــا كــلــمــت أنســانـــا